
علاج المشاكل النفسية ذات الأساس الاجتماعي: بما أن علم النفس الاجتماعي يبحث في علاقة الآثار النفسية الموجودة عند الفرد بوجوده ضمن مجتمعه، فهو يسعى لفهم طبيعة المشكلات النفسية التي قد تتطور عند ذاك الفرد نتيجة الارتباط الوجودي مع المجتمع، فعلى الرغم من تصنيف هذه المشكلات في الإطار النفسي إلا أن الأساس النابعة منه هو عامل اجتماعي، ويندرج في إطار ذلك عدة أمثلة مثل بعض أنواع ضعف الشخصية والخجل من الناس، مشاكل الرفض الاجتماعي والعاطفي، العُقد والأفكار السلبية عن الذات بسبب التقييمات الاجتماعية المنتشرة، وما إلى ذلك.
يعتبر الاتجاه هو تعبير أساسي عن الرفض أو الموافقة، أو عن الأشياء المفضلة للإنسان، ويعد الاتجاه أحد مواضيع علم النفس الاجتماعي، حيث أن يقوم بتعريف السلوك بأنه التقييمات العامة لفرد أو شيء أو مشكلة ما أو مكان قد يؤثر في العمل أو الفكر.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعتقد الشخص أن سكّان هذا البلد أغبياء أو غير جديرين بالثقة.
مفهوم الذات، وتقدير الذات، كما أنه يتحدث عن الإدراك الاجتماعي، والتأثير الاجتماعي، والعدوان، والتعصب والتميز، والعمليات بين الشخصية، كما أنه يتناول موضوع المواقف والقوالب النمطية، وأيضاً تطور العقل المجتمعي، كما أنه يهتم بالسلوك الاجتماعي.
وبالمثل، فإن معرفة السلوك الاجتماعي للشخص يمكن أن يعطي أدلة على جوانب من شخصيته وبالتالي يسهل التنبؤ بطباعه وأفكاره.
ومن أهمها البحث الذي قدمه في مجال الانصياع للسلطات، وتجربته التي تدعى العالم الصغير، ومبدأ ست درجات من التباعد.
النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
لا شك أن علم النفس الاجتماعي قد أصبح مجالًا حيويًا ومهمًا للعديد من المجالات والتخصصات الأخرى المزيد من التفاصيل التي تقوم على فهم طبيعة السلوك البشري، بما في ذلك الأعمال التجارية والرعاية الصحية والاقتصاد والعلوم السياسية والتعليم، وغيرها.
فهم الآثار النفسية لتعارض الفرد مع الجماعة: يتمتع كل نوع من أنوع المجتمعات في العالم بهوية ثقافية معينة تختلف معاييرها باختلاف العادات المتوارثة والقواعد الدينية ومستوى الوعي والثقافة الجماعية والمستوى التعليمي المنتشر في المجتمع، اجتماع كل تلك النقاط يخلق نوع من القوانين التي اعتاد أفراد المجتمع على اتباعها للفصل ما بين الصواب والخطأ، وفي رأي بعض الأفراد تكون تلك المعايير خاطئة أو غير مناسبة لهم وغير قادرين على الالتزام بها، ومن جهة أخرى قد يكون لدى أحد الأفراد رغبات أو قناعات يرفضها مجتمعه وربما يتعرض للقمع من محيطه بسببها، وإن أي مما ذكر يترك تأثيراً على الفرد قد ينعكس على توازن حالته النفسية أو على نوع سلوكه وتفاعله مع المجتمع، فنرى بعض الظواهر مثل الانعزال عن المجتمع وعدم الرغبة في الانخراط ضمن أفراده أو الخوف من مواجهته، أو ظهور حالة من السلوك العدائي تجاه أفكار وتقاليد ذلك المجتمع.
وهي جماعة تجمع بين أفرادها بالصداقة والحب والمعرفة الشخصية مثل الأسرة.
نظراً لكون علم النفس الاجتماعي يدرس السلوك الاجتماعي للفرد والجماعة، فإن كل الأفراد الذين يتواصلون مع مختلف الفئات في المجتمع يحتاجون إلى هذا العلم من أجل فهم الأفراد ودراسة الاستجابات المختلفة في الجماعة.
يهتم علماء النفس الاجتماعي بمكونات السلوك، وكيف تتطور سلوكياتنا، وكيف قد تتغير مواقفنا مع الوقت.
تأثر نشأة الفرد بثقافة المجتمع: بمجرد أن يولد الإنسان يبدأ بالاكتساب والتعلم من محيطه ويستمر بذلك خلال جميع مراحل بناء شخصيته، والثقافة الاجتماعية التي يتواجد فيها الفرد له دور كبير في رسم ملامح هذه الشخصية أثناء نشأتها، فالدين الذي تنتمي له أسرة الفرد أو المستوى التعليمي والثقافي لها أو الطبقة الاجتماعية أو العادات والتقاليد في المجتمع، كلها عوامل ثقافية تلعب دور في بناء شخصية الفرد، وأيضاً تعتبر هذه المسألة أحد أهم موضوعات علم النفس الاجتماعي.
ظهرت عدة محاولات منذ بداية الإنسانية لتفسير وفهم السلوك الإنساني [١] سواء كان سويًا أو غير سوي، لأهمية تفسير...